وهذا من جملة (?) الإفساد (?)، فإن الفتن التي نزلت بالمسلمين بعد النبي - عليه السلام -.

وقوله في الإخبار عنها: «ويل للعرب من شر قد اقترب» (?) إذا كانت منسوبة إلى ما فتح من ردم يأجوج ومأجوج دل على أنهم الغاية في الفتنة والضلال، وذلك يظهر منهم عند خروجهم على الناس آخر الزمان كما نطقت به الأخبار، وإذا كانوا الغاية في الفتنة والضلال حتى ينسب إليهم ما نزل من الفتن على المسلمين، ففي ذلك ملاحظة لتكفيرهم، إذ قال النبي - عليه السلام - لهذه الأمة: «لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض» (?).

فشبههم بالكفار لهذا الفعل المذموم.

وعلى الجملة فلابد أن يكون يأجوج ومأجوج قبل خروجهم مؤمنين أو كفارا، فأوصاف المؤمنين ليست عندهم ولا ذُكرت عنهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015