فصل

تقدم في كلام المسعودي أن عمرو بن لحي أكثر من نصب الأصنام حول الكعبة، ومضى في حديث وثيمة الذي ذكرناه آنفا أن أوثان العرب كانت مسندة إلى الكعبة (ق.91.أ)، وأنها ثلاث مائة وستون وثنا، لكل حي من العرب وثن.

وظاهر ذلك أن هذه الأوثان بقيت عند الكعبة حتى جاء الإسلام، إذ لا نعلم قبيلا من قبائل العرب أخذ منها وثنا وحمله إلى بلاده إلا ما في خبر وثيمة مما ذكره عن ظالم بن سعد.

فالغالب من الأمر أن العرب تركت تلك الأصنام حول الكعبة وأحدثت أصناما أخر في مواضعها.

ومن الدليل على ذلك أن النبي - عليه السلام - دخل يوم الفتح مكة وحول البيت هذا العدد المسمى، خرج البخاري (?) عن ابن مسعود أن النبي - عليه السلام - دخل يوم الفتح مكة وحول البيت ستون وثلاثمائة نصب فجعل يطعنها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015