منه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (?) على ملاحظة التفضيل بالبداءة حيث فعل ذلك، وقال: «نبدأ بما بدأ الله به» (?)، وفي رواية، «ابدؤوا بما بدأ الله به»، على الأمر.
وقد احتج أبو محمد بن حزم في كتابه بهذه الرواية.
وإذا أمرنا أن نبدأ بما بدأ الله به فنحن نفعل ذلك، فكما نجعل الأنبياء فوق الصديقين، والشهداء فوق الصالحين، فكذلك نجعل الصديقين فوق الشهداء للترتيب الذي رتبهم الله عليه.
وكذلك قال الله تعالى في آية أخرى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاء عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ} [الحديد: 19].
هذا إن كان الشهداء في هذه الآية هم الذين قتلوا في سبيل الله، إذ ذلك (?) محتمل فيهم.