الدارين، فمن لم يكن في إحداهما لزم أن يكون في الأخرى.
هذا قولنا في أهل الفترة على الجملة، وبقي لنا فيهم تفصيل أوجبه علينا ورود أحاديث صحيحة بتعذيب بعض من كان في الفترة كقوله - عليه السلام -: «رأيت عمرو بن لحي يجر قصبه في النار» (?).
وكقوله: «رأيت صاحب المحجن في النار وهو الذي كان يسرق الحاج بمحجَنه، فإذا فُطن له قال إنما تعلق بمحجني» (?).
وكقوله - عليه السلام - للسائل: «إن أبي وأباك في النار» (?).
ومن هذا الباب كون النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (?) سأل ربه في زيارة قبر أمه والاستغفار لها فأذن له في زيارتها ولم يأذن له في الاستغفار لها (?).