المجانين هم الذين عدموا العقلَ والتمييزَ، وهم على ضربين:
أحدهما: من به جنون مطبق لا يصحو منه ساعة، فهذا غيرُ مخاطَب، لأنه لا يتأتى (?) له فهم الخطاب بحال، ومن لا يتأتى له فهم الخطاب ولا العلمُ بمواقع الكلام لعدم العقل فتكليفه العملَ بالشرائع محال. (ق.80.ب)
الضرب الثاني: المجانين الذين يصحون في بعض الأوقات، فهؤلاء مخاطبون (?) في حين صحوهم وفهمهم للخطاب، ثم يسقط عنهم في حين جنونهم، لوجود شرط التكليف الذي هو العقل في وقت صحوهم، وعدمه في وقت جنونهم.
قال رسول الله صلى الله (عليه وسلم: «رفع القلم عن) (?) ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يفيق» (?).