فلنذكر أقوال أهل التفسير في الآية أولا، ثم نعترض على ذلك القول ثانيا، ثم نذكر ما ارتضيناه في تعيين المقربين مما ظهر لنا فيه ثالثا، ثم نكر على ما احتج به الحميدي فيما بقي من قوله فنتكلم عليه رابعا بحول الله.
فنقول: أما أقوال أهل التفسير في قوله تعالى: {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولَئِكَ المُقًرَّبُون} [الواقعة: 10] فمختلفة.
قال الحسن البصري: هم أصحاب نبينا - عليه السلام -، وأصحاب الأنبياء صلوات الله عليهم قبله.
وقال ابن سيرين: هم الذين صلوا القبلتين (?).
وقال الفراء: هم المهاجرون وكل من سبق إلى نبي من الأنبياء فهو من هؤلاء.
وقال قتادة: هم من كل أمة (?).
وقال مجاهد: هم السابقون إلى الجهاد، وأول الناس رواحا إلى الصلاة. (?)