فلا غرو، فالكلمة الواحدة تقتضي معاني كثيرة، والجنس المفرد يعم أنواعا عظيمة، والأصل الواحد ينتج فروعا جمة، وستقف في كل ذلك على البرهان فيه على نحو ما التزمناه عقدا وقولا، ولله تعالى الحمد بدءا وعودا، وبه عز وجل نستعين لا إله إلا هو.

وهذا حين نأخذ في سبيل ذلك ونبين حقيقة مذهبنا فيه، وظهور برهاننا له (?) إن شاء الله، فنقول وبالله التوفيق:

جميع ولد آدم - عليه السلام - عند الله تعالى على ثلاث طبقات

قد صح النص على ما نبين بعد هذا أن جميع ولد آدم - عليه السلام - عند الله تعالى على ثلاث طبقات: الأولى هم المقربون، وهم النبيون عليهم السلام والشهداء فقط.

وهؤلاء ناهضة (?) أرواحهم إلى الجنة إثر خروجها من أجسامهم عن هذا العالم الذي نحن فيه، وبرهان ذلك أنه لم يختلف مسلمان في أن الأنبياء عليهم السلام الآن في الجنة، وكذلك الشهداء.

وقد صح هذا بالنص، وأخبر رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (?) أنه رأى الأنبياء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015