ولم يمنع ذلك أبا محمد من رواية هذا الكتاب عنه، جريا على سنن أهل العلم في الإنصاف.

وقد ذكره الحميدي في كتاب جذوة المقتبس (?)، وأطنب في ذكره، حتى قال: وما رأينا مثله (?).

وأكثر ما يحكي فيه، عنه أخذه وإليه أسنده.

وروى الحميدي أيضا بالأندلس عن أبي عمر بن عبد البر النمري (?) وأبي العباس أحمد بن عمر بن أنس العذري (?) وغيرهما، وكان من (أهل) (?) جزيرة ميورقة، وأصله من قرطبة، ثم إن الحميدي رحمه الله رحل عن الأندلس إلى بلاد المشرق في حياة شيوخه المتقدم ذكرهم، وكانت رحلته قبل الخمسين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015