وفي الهداية (?) والتحصيل (?): إن هذه الآيات نزلت في أبي سلمة بن عبد الأسد وفي أخيه الأسود بن عبد الأسد فأبو سلمة هو الذي يعطى كتابه بيمينه وهو أول من هاجر من مكة إلى المدينة، وأخوه الأسود كان كافرا، وهو الذي يأخذ كتابه وراء ظهره، ثم هي عامة في أمثالهما من المؤمنين والكفار.
وهكذا في تفسير ابن عباس أن الآيات نزلت في أبي سلمة والأسود.
وعندهم جميعا (?) في قوله: {إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ} [الانشقاق: 14] أن معناه أن لن يرجع إلى الله.
ولفظ بعضهم: إنه لا يرجع بعد الموت ولا يبعث.
وقوله {بَلَى} أي: إنه يبعث ويرجع إلى ربه، ويجازى على عمله.
وقال صاحب الغريبين {أَنْ لَنْ يَحُورَ}: أن لن يرجع إلى الله، والحور الرجوع.
وهكذا قال ابن قتيبة (?) وابن عزيز (?) في غريبي القرآن لهما. (?)