وأما قوله: {فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ} ... [الواقعة 91]، فنقتصر فيه على ما نقله مكي في الهداية، لأنه محتو على جميع ما في التفاسير المتقدمة الذكر.
قال مكي (?) في قوله تعالى (?) {فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ} [الواقعة 91]: أي فسلام لك من عذاب الله، أي سلم من ذلك.
وقيل المعنى: فيقال سلام لك، إنك من أصحاب اليمين.
وقال قتادة: معناه: سلموا من عذاب الله، وسلمت عليهم الملائكة. (?)
وقيل: المعنى: لك يا محمد منهم سلام أي يسلمون عليك.
وقيل: المعنى: فمسلم لك أنك من أصحاب اليمين.
وقيل: معناه: فلست ترى فيهم يا محمد إلا ما تحب من السلامة.
وهذا القول الأخير قاله الزجاج (?) والنحاس، والذي قبله قاله الفراء (?).