وكقوله أيضاً لسيف الدولة وقد ذكر الخيل بسيط
فلا هممت بها إلا على ظفر ... ولا وصلت بها إلا إلى أمل
وكقوله فيه أيضاً طويل:
أخذت على الأرواح كل ثنية ... من العيش تعطي من تشاء وتحرم
فلا موت إلا من سنانك يتقى ... ولا رزق إلا من يمينك يقسم
وكقوله في خاتمة القصيدة التي هنأ بها أبا وائل بخلاصه من الأسر متقارب:
فذي الدار أغدر من مومس ... وأخدع من كفة الحابل
تفانى الرجال على حبها ... ولا يحصلون على طائل
وقوله في خاتمة قصيدة ودع بها ابن العميد طويل:
فجد لي بقلب إن رحلت فإنني ... أخلف قلبي عند من فضله عندي
فلو فارقت جسمي إليك حياته ... لقلت أصابت غير مذمومة العهد
وجميع خواتم السور الفرقانية في غاية الحسن ونهاية الكمال، لأنها بين أدعية ووصايا وفرائض، وتحميد وتهليل، إلى غير ذلك من الخواتم التي لا يبقى في النفوس بعدها تطلع ولا تشوف إلى ما يقال، كالدعاء الذي ختمت به سورة البقرة، والوصايا التي ختمت بها آل عمران، والفرائض التي ختمت بها النساء، والتبجيل والتعظيم الذي ختمت بهما المائدة، والوعد والوعيد الذي ختمت بهما، الأنعام، والتحريض على العبادة بوصف حال