والثاني: أورده في "المغني" ونقله في "الغاية" وهو: فإن قيل: لا دليل في الحديث على فضيلتها، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - شبه صيامها بصيام الدهر وهو مكروه.
والجواب: إنما كره صوم الدهر لما فيه من الضعف، والتشبيه بالتبتل، ولولا ذلك لكان فضلًا عظيمًا، لاستغراقه الزمان بالعبادة والطاعة.
والمراد بالخبر التشبه به في حصول العبادة على وجه عَرِيٍّ عن المشقة.
كما قال - عليه السلام -: "من صام ثلاثة أيام من كل شهر كان كمن صام الدهر" (?)، ذكر ذلك حثًّا على صيامها وبيان فضلها، ولا خلاف في استحبابها.
ونهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عبد الله بن عمر (?) عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث.