وَقَالَ فِي موطن آخر: " إِذا لقيتموهم فَاصْبِرُوا، وَاعْلَمُوا أَن الْجنَّة تَحت ظلال السيوف ". وَبِالْجُمْلَةِ، ففضائل ذَلِك لَا تحصى فيذكر مِنْهُ مَا يحضر، ويرغب أهل الْآخِرَة بِمَا عِنْد الله تَعَالَى من الْأجر وَالثَّوَاب الجزيل، ويرغب أهل الدُّنْيَا بالنصر وَالْغنيمَة وَالنَّفْل، كَمَا سَيذكرُ إِن شَاءَ الله تَعَالَى؛ لِأَن الله تَعَالَى جمع بَينهمَا فِي ترغيبه فِي الْقِتَال فَقَالَ: {وَمن يرد ثَوَاب الدُّنْيَا نؤته مِنْهَا وَمن يرد ثَوَاب الْآخِرَة نؤته مِنْهَا} وَقيل: ثَوَاب الدُّنْيَا، الْغَنِيمَة. وثواب الْآخِرَة، الْجنَّة.

فصل (3)

161 - وَيَنْبَغِي أَن يُوصي الْجَيْش جَمِيعه أَنه إِن حصلت - وَالْعِيَاذ بِاللَّه - هزيمَة فموعدنا مَوضِع كَذَا، وَإِن حصلت أُخْرَى فموعدنا كَذَا، ليتقوى الْجَيْش بعضه بِبَعْض عِنْد اجتماعه، إِمَّا لِكَثْرَة الْقِتَال أَو للتحصن (61 / ب) من بيات أَو غَلَبَة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015