قلت: وهذا إسناد ضعيف مجهول أبو زياد الشبعاني الظاهر أنه خيار بن سلمة أبو زياد الشامي وقرينه أبو أمية الشعباني فهو يحمد بضم التحتانية وسكون المهملة وكسر الميم وهما مقبولان كما في " التقريب " لكن الرواي عنهما حبيب المؤذن مجهول أورده ابن عساكر في " تاريخه " ولم يزد في ترحمته على قوله فيه " كان يؤذن في مسجد سوق الأحد " والرواي عنه أحمد بن أنس لم أجد له ترجمة
ومما يبطل هذا الأثر عن سفيان هو أحد رواة حديث أبي هريرة الآتي أن الصلاة في مسجده صلى الله عليه وسلم بألف صلاة فيبعد أن يقول بخلاف ما صح عنده عنه صلى الله عليه وسلم ومما يبطله أيضا أن أكثر ما صح عنه صلى الله عليه وسلم في فضل الصلاة في بيت المقدس أنها بألف صلاة رواه ابن ماجة (1 / 429 430) وأحمد (6 / 463) بسند جيد وهذا الأثر يقول: أنها بأربعين ألف صلاة
ثم بدا لي أنه غير جيد السند فيه علة تقدح في صحته وإن كان لي سلف في تصحيحه وقد بينتها في " صعيف أبي داود " " باب السرج في المساجد ". نعم قد صح أن الصلاة في بيت المقدس على الربع من الصلاة في المسجد النبوي رواه البيهقي فيه يبطل أثر الثوري من باب أولى كما لا يخفى