الزور، فلا ينبغي أن يُخصّ من ذلك شيء إلاَّ بحجَّة يجب التسليم لها من خبر أو عقل.
فقد روى البخاري ومسلم والِإمام أحمد (?) عن سيدنا أنس بن مالك خادم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الكبائر أو سُئل عن الكبائر فقال: "الشرك بالله، وقتل النفس، وعقوق الوالدين"، وقال: "ألا أُنبِّئكم بأكبر الكبائر: قول الزور"، أو قال: "شهادة الزور".
وعن أبي بَكْرَة نُفَيْع بن الحارث (?)، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَلا أُنبئكم بأكبر الكبائر؟ "، قلنا: بلى يا رسول الله، قال: "الِإشراك بالله؟ وعقوق الوالدين"، وكان متكئًا فجلس (?) وقال: "ألاَ وقول الزور وشهادة الزور"، فما زال يكررها حتى قلنا: ليتهُ سَكَتَ (?).