آخر من تأثير الدين في انتحال - كذا - الشعر وإضافته للجاهليين، وهو ما يتصل بتعظيم شأن النبي - صلى الله عليه وسلم - من ناحية أسرته ونسبه في قريش؛ فلأمر ما اقتنع الناس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - يجب أن يكون صفوة بني هاشم، وأن يكون بنو هاشم صفوة بني
عبد مناف، وأن يكون بنو عبد مناف صفوة بني قُصي، وأن تكون قصي صفوة قريش، وقريش صفوة مُضر، ومضر صفوة عدنان؛ وعدنان صفوة العرب، والعرب صفوة الإنسانية كلها" انتهى.
فما هذا الأمر يا شيخ الجامعة؟ ثم ما هذا التهكم؟ وهل تتهكم أيها
الأحمق المغرور إلا بالحديث الصحيح:
"إن الله تعالى: اصطفبى كِنانة من ولد
إسماعيل، واصطفى قريشاً من كنانة، واصطفى من قريش. بني هاشم.
واصطفاني من بني هاشم "
ألا قبحك الله من شيخ سوء! وسيحيق بك ما كنت
تستهزئ؛ ومن عساك تظن أنك تبلغ ضُرَّه بهذه الحماقة فتضره؟ -.