أم كان لا يقرأ في الصفحة الأولى منه أن طه (تحدث بهذا البحث إلى طلابه في

ْالجامعة وهم أكثر من مائتين" وأنه مصرٌّ على بحثه مكابر فيه " غير حافل بسخط الساخط ولا مكترث بازورار المزوَر"؟

5 - ألا تنطق عبارة الكتاب أنه ما كُتب إلا لغرضين: أولهما أن "تبلغه"

الجامعة الحكومة كأنه حل حاسم للمشكلة معها؛ والثاني أن "تنشره" الجامعة

في الصحف كأنه حل لمشكلتها مع الأمة.

فهل مع مثل هذين الغرضين يكون للنية السليمة موضع أو للإيمان محل في هذا الكتاب؟

6 - كيف يصدق طه في أنه لم يُرِد إهانة الدين والإهانة في كتابه، وكتابه

لا يزال يباع ولا يزال الرجل مصرًّا عليه لم يتبرأ منه ولا تبرأت الجامعة.

وما وردت تلك الإهانة في كتابه إلا ليجعلها برهاناً على نظريته في أن العرب

العدنانية لم تتخذ لغة إسماعيل التي ورد في شأنها الحديث الشريف والتي هي

أساس لغة القرآن، فإذا لم يتبرأ من هذا الرأي ويعلن أنه رجع عنه وكانت

الإهانة هي البرهان الوحيد على هذا الرأي فكيف يقول إنه لم يرِدها؟

7 - هل يظن طه أن الأمة وعلماءها وأدباءها من البلاهة والغفلة بحيث

يقنعهم هذا العذر البارد، عذر 12 مايو؟

هذه سبعة اعتراضات لابد من ردها قبل أن نصدق سمكة دمنة!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015