وفي الموطأ عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أنه كان (?) إذا أهدى قلَّد هديه وأشعره يوجِّهُ به (?) للقبلة ويقلده بنعلين ويشعره من الشق الأيسر (?)، وكان إذا طعن في سنام هديه قال: بسم الله والله أكبر (?)، وهذا هو المشهور، وعن مالك أن الإشعار من الجانب الأيمن (?)، وقال محمد: يشعر في أي الشقين شاء (?)، وإن كانت الإبل غير مسنمة فظاهر المدونة جواز الإشعار أيضًا (?)، وفي كتاب محمد: لا تشعر (?)؛ لأنه تعذيب فيقتصر فيه على ما ورد، والمشهور أنه من الرقبة إلى المؤخر، وقال ابن حبيب: الإشعار طولًا (?).

قوله: (وَنُدِبَ نَعْلانِ بِنَبَاتِ الأَرْضِ) يريد أنه يستحب لمن قلد هديه أن يعلق في عنقه نعلين، وقاله في الموطأ (?) والمدونة وغيرهما، والنعل الواحد كافٍ، وإذا علق ذلك في عنق الهدي فليكن الحبل من نبات الأرض كما قال، وقال ابن حبيب: لا فرق بين نبات الأرض وغيره (?)، واختاره اللخمي، وحكى في الجواهر قولًا بكراهة التقليد بالنعال والأوتار (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015