صاحب الرقبة كان للمجني عليه بعد الخدمة (?)، وهذا كله في الموهوب بخدمته، ومسألة الموصى (?) بخدمته كذلك عند ابن القاسم (?).
قوله: (وَهِيَ ومُدَبَّرٌ، إِنْ كَانَ بِمَرَضٍ في الْمَعْلُومِ) قوله: (وَهِيَ) أي: الوصايا تكون فيما علم الموصي من ماله لا فيما لم يعلم؛ لأن السيد لم يرد ما لم يعلم به، وهذا هو المعروف، وحكى اللخمي والمتيطي (?) في ذلك خلافًا، واختار اللخمي التفصيل؛ فلا يدخل الموصى لهم فيما لم يعلم به وتدخل الكفارات والزكاة؛ لأن قصده فيهن براءة الذمة (?).
قوله: (ومُدَبَّرٌ) (?) يريد: أن المدبر في المرض لا يقوم إلا فيما علم به السيد من ماله فقط، وعلى هذا ثبت ابن القاسم (?)، وقيل: يدخل فيما لم يعلم به أيضًا، وحمل الأشياخ المدونة على الأول، والخلاف هكذا في المبتل (?) في المرض، وقيل: يدخل المبتل فيما لم يعلم دون المدبر، وقيل (?): بالعكس.
واحترز بالمرض من المدبر في الصحة (?) فإنه يدخل فيما (?) لم يعلم أيضًا، وإليه رجع مالك (?)، وكان يقول: إنما يدخل فيما علم فقط.