* وللبدر القرافي مادحًا لبهرام ولشرحه على خليل (?):
إن قاضي القضاة بهرام أضحى ... مجده ظاهرًا بديع البيان
إن تسل عن ظهوره فقلت حزمًا ... بخلوص وصدق عزم وشان
قد أتى بالعجيب في وضع شرح ... لاختصار لشيخه ذي المعاني
لخليل يدعي فأظهر سرًّا ... من خبايا كتابه للمعاني
فلذا كان شرحه لا يضاهي ... وعليه المدار في كل آن
فترى المتن مبرزًا سر فقه ... واقتفى الشرح ذاك بالبرهان
قد أحاطاها بمذهب مالكي ... لهما انقاد كل ذي عرفان
رحمة الله ذي الجلال عليه ... وعلى شيخه مدى الأزمان
ما دعا مخلص داوم ذكرا ... زاكيًا بالحديث والفرقان
مع صلاة تخص أعلي مقام ... فوق بهرام بل على كيوان
رحم الله أبا البقاء، وثقَّل بما انتفعنا به من علومه وآثاره موازينَه في دار البقاء، وجمعنا به مع الحبيب المصطفي -صلى الله عليه وسلم - في جنة عرضها الأرض والسماء، آمين، آمين، آمين.
* * *