قوله: (كَالْبُرْءِ) أي: أن التأخير يكون أمده ممتدًّا إلى البرء وظاهره ولو زاد التأخير على السنة وهو مذهب المدونة (?)، وقال أشهب: لا يؤخر بعد السنة (?)، عياض: يريد: في الخطأ (?)، ويُعقل الجرح بحاله عند تمام السنة (?)، وطالب بما زاد بعدها، وظاهر كلامه هنا أنه إذا برئ قبل السنة لا يؤخر إلى تمامها، ويقتص منه، وهو قول الأكثر، وقال ابن شاس: لا بد من سنة لتتم عليه الفصول الأربعة خوفًا أن ينتقص (?).

قوله: (كَدِيَةِ خَطَأٍ) يريد: أن دية جرح الخطأ تؤخر إلى مثل ما يؤخر إليه في العمد إلى (?) البرء؛ إذ قد يؤول الأمر فيه إلى النفس أو إلى ما تحمله العاقلة، فإن برئ على غير شين فلا عقل فيه (?)، ولا أدب؛ إذ لم يتعمد، وإن برئ على شين فحكومة، ومثل هذا ما لا يستطاع القوَدُ فيه إذا كان عمدًا ككسر عظام الصدر والصلب والعنق، فإن برئ على شين فحكومة (?) فإن كان فيه شيء (?) مقدر كالجائفة والمأمومة أخر أيضًا عقله عند ابن القاسم (?)، وإليه أشار بقوله: (كَجَائِفَةٍ) وقال أشهب: لا تؤخر (?).

قوله: (وَالحْامِلُ) أي: وكذلك تؤخر (?) الحامل إذا قتلت شخصًا بقدر (?) الحمل عند ظهور حملها (?) لا بدعواها، قال في المدونة: وينظرها النساء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015