كالحمام في ذلك والفرنُ ونحوه، وكالدباغ (?) رائحة المذبح والمصلق والسمط ونحوه، وما ليس كذلك فلا يمنع.
قوله: (وَأَنْدَرٍ قِبَلَ بَيْتٍ) يريد: أن من أراد أن يجعل (?) أندرًا قبالة بيت غيره فإنه يمنع، وقاله عبد الملك، وزاد: لأن الجار يتضرر بتبن التذرية إلا أنه (?) لم ينصّ إلا في الأندر الطاريء على الجار (?)، ولا فرق.
قوله: (وَمُضِرٍّ بِجِدَارٍ وَاصْطَبْلٍ أَوْ حَانُوتٍ قُبَالَةَ بَابٍ) أي: وكذا يمنع الجار وغيره (?) من فعل ما يضر بجدار الغير، ومن إحداث اصطبل أَو حانوت قبالة بابه (?)؛ لأنه مما يكشف منه رب الدار، ويتوصل به (?) إلى التطلع إلى عوراته إلى غير ذلك.
قوله: (وَيَقْطَعُ مَا أَضَرَّ مِنْ شَجَرَةٍ بِجِدَارٍ، إِنْ تَجَدَّدَتْ، وَإِلا فقَوْلانِ) يريد: أن من له شجرة إلى جهة (?) جدار غيره وفيها أغصان تضر بالجدار، فإن كانت حادثة على الجدار قطع منها ما أضر من أغصانها بالجدار، واختلف إذا كانت أقدم من الجدار إلا أنها حدث لها أغصان بعد بناء الجدار وأضرت به هل تقطع؟ وهو قول مطرف وأصبغ (?)، أو لا تقطع؟ (?) وهو قول عبد الملك (?).
قوله: (لا مَانِعِ ضَوْءٍ، وَشَمْسٍ، وَرِيحٍ) أشار بهذا إلى ما قال في المدونة: ومن رفع