بِيَابِسِهِمَا) أي: وكذلك لا يجوز بيع المبلول بالمبلول، وهو المشهور، وفي الجلاب (?) قول بالجواز بشرط تساوي (?) البلل (?)، سند رحمه الله: وهو قول ابن القاسم.

قوله: (وَلَبَنٍ بِزُبْدٍ إِلا أَنْ يُخْرَجَ زُبْدُهُ) قد (?) تقدم أنه أجاز في المدونة بيع الزبد بلبن قد خرج زبده، ومفهومه أنه إذا لم يخرج زبده لا يجوز للمزابنة، وقد تقدم بيانه (?).

قوله: (وَاعْتُبِرَ الدَّقِيقُ فِي خُبْزٍ بمِثْلِهِ كَعَجِينٍ بِحِنْطَةٍ ودَقِيقٍ) يريد: أنه إذا أجزنا بيع الخبز بالخبز تحريًا كما هو مذهب الموطأ والمدونة؛ فإن المعتبر فيهما مقدار ما فيهما من الدقيق (?). الباجي: وهو قول جمهور أصحابنا، وقال في موضع آخر: هو ظاهر المذهب إذا كان من صنف واحد، وهو مراده هنا، وأما إذا كان أصلهما مختلفًا، فقال ابن رشد: لا خلاف أن المعتبر الوزن في خبزهما على مذهب (?) من يرى أن الأخباز كلها صنف واحد (?)، وقيل: المعتبر الوزن مطلقًا.

الباجي: وهو الذي ينبغي، وقيل: إن كان أصلها مما (?) يجوز فيه التفاضل كقمح (?) وفول، فالمعتبر وزن (?) الخبزين، وإلا فالمعتبر ما فيها من الدقيق كخبز القمح وخبز (?) الشعير (?).

قوله: (وَجَازَ قَمْحٌ بِدَقِيقٍ) هذا هو المشهور، ولمالك قول بالمنع لاختلاف (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015