قوله: (بِقَوْلٍ مَعَ نِيَّةٍ) هو متعلق بقوله: (يرتجع) أي: يرتجع الرجل المرأة (?) ومراده: أن السبب الذي (?) يتحقق به الرجعة (?) القول المصاحب للنية، ثم أشار إلى تفسير القول المذكور بقوله: (كَرَجَعْتُ وَأَمْسَكْتُهَا) يريد: وكذلك راجعتها أو ارتجعتها أو رددتها، وقاله ابن شاس (?).

قال (?) في المقدمات: وإذا انفردت النية لم تكن رجعة، قاله في كتاب محمد قال: والصحيح أنها تصح؛ لأن اللفظ عبارة عما في النفس، فإذا نوى في نفسه أنه راجعها واعتقدها في ضميره صحت رجعته فيما بينه وبين الله تعالى (?)، وإليه أشار بقوله: (أو نية) على الأظهر ونحوه للخمي (?).

وقال محمد: لا ينفعه ذلك إلا مع فعل مثل جسة أو غمزة ونحوها (?)، وإليه أشار بقوله (?): (وصحح خلافه) واختلف هل يكون القول بمجرده كافيًا في ذلك، وهو المشهور أو لا؟ وهو قول أشهب، والأول أظهر؛ لأن القول يدل (?) بالوضع؛ ولأنه لو قال: ارتجعتك ولم أنو (?) الرجعة، فإما أن يكون كاذبًا في نيته (?) فتلزمه الرجعة، وإما أن يكون هازلًا وهزله جد كالطلاق، وإليه أشار بقوله: (أو بقول ولو هزلًا في الظاهر لا الباطن (?)).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015