القضاة، شيخ الإسلام، علامة مشارك في كثير من العلوم، وبخاصة في الفقه المالكي، أخذ عن الشيخ خليل وَوَضع على مختصره شَرحًا لم يكمله سماه "شفاء الغليل"، كما أخذ عن نور الدين الجلاوي، وتاج الدين بهرام، وغيرهم، وأخذ عنه أبو القاسم النويري، والثعالبي، والسخاوي، ومن آثاره "المغني" في الفقه و"شرح تائية ابن الفارض".
* أبو البقاء، بهرام بن عبد الله بن عبد العزيز، الدَّميري، المتوفي سنة 805 هـ، وهو أول من شرح مختصره، وكان من ألصق الناس به؛ وستأتي ترجمته وافية.
* أبو عبد الله، محمد بن موسى بن عابد الغماري، المغربي، المتوفي سنة 782 هـ (?)، عاش عابدًا زاهدًا وارتحل إلى المشرق فأخذ عن الشيخ خليل، واستوطن البلد الحرام.
* عبد الخالق بن علي الحسني، المعروف بابن الفرات، المتوفي سنة 794 هـ (?)، أخذ عن الشيخ خليل، وصنّف شرحًا على مختصره، وحَكى أن خليلًا رئي في المنام بعد موته، فقيل له: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي ولجميع من صلى عليَّ (?).
* عبد الله بن مقداد بن إسماعيل الأقفهسي، المصري، المتوفي سنة 823 هـ (?)، انتهت إليه رئاسة المذهب، أخذ عن الشيخ خليل وشرح مختصره في ثلاث مجلدات، وأخذ عنه البساطي، وعبد الرحمن البكري، وغيرهما، من آثاره: تفسيرٌ للقرآن الكريم، وشرحٌ على رسالة ابن أبي زيد القيرواني.
رُزِقَ خليل رحمه الله بركة في التصنيف قَلَّ أن يُرزَق مثلَها مُصنِّف، ولا نقصد بتلك البركة الوفرةَ والتنوُّع كما هي عند ابن حجر أو الجلال السيوطي -رحمهما الله- وإن اختلفا مذهبًا ومشرَعًا، ولكننا نقصد بها شهرة العمل وذيوعه، وتلقي الناس له بالقبول.