لك في ذلك متكلمًا (?)، هكذا روي على الإيجاب، ولا يصح الكلام إلا معه؛ لأنها سألت ألها متكلم؟ قال: نعم (?)، ثم أعاد عليها (?) أنه رأى لها في ذلك متكلمًا، وروي على النفي (?).
عياض: وهو غير مستقيم مع قوله قبل (?) "نعم" ويختل (?) المعنى ويناقض بعض كلامه بعضًا، وفي كلامه هنا ما يدل على تقوية رواية الإيجاب. ابن القاسم بعد (?) الكلام: وأنا أراه ماضيًا إلا لضرر بيِّن (?)، واختلف هل هو وفاق لقول مالك أو خلاف؟ للأشياخ في ذلك تأويلان كما قال، فذهب سحنون إلى أنه خلاف، قال: ويعني بالضرر ضرر البدن، وأما الفقر فلا، ونحوه لابن حبيب، وذهب أبو عمران وغيره (?) إلى أنه وفاق.
أبو عمران: فتكلم ابن القاسم على ذلك (?) بعد الوقوع ومالك قبله، وقال: لها متكلم، ولم يقل أن النكاح مفسوخ (?).
وقال غيره: لعل ابن القاسم لم يتكلم على الفقر الفادح (?) المضر بها، وإنما تكلم على أن (?) ابن الأخ بالإضافة إلى مالها فقير لسعة حالها وكثرة يسرها (?).