قوله: (وَإِلا رَكِبَ وَحَجَّ بِهِ بِلا هَدْيِ) أي: وإن لم يرد (?) إتعاب نفسه ولا حمله على عنقه ركب وحج بالرجل معه، ولا هدي (?) عليه، وقاله في المدونة، ثم قال: وإن أبى الرجل أن يحج حج الحالف وحده راكبًا، ولا شيء عليه في الرجل (?).

قوله: (وَلغَا (?) عَلَيَّ الْمَسِيرُ، وَالذَّهَابُ، وَالرُّكُوبُ لِمَكَّةَ) يريد أن من قال: إن كلمت فلانًا فعليَّ المسير أو الذهاب أو الركوب إلى مكة، فلا شيء عليه، وقاله ابن القاسم في المدونة، ثم قال (?) فيها: إلا أن ينوي أن يأتيها حاجًّا أو معتمرًا فليأتها راكبًا إلا أن ينوي ماشيًا (?)، وقوله: (لَغَا (?)) أي: بطل، وقال أشهب: يلزمه الإتيان إلى مكة بهذه الألفاظ.

ولابن القاسم أيضًا: يلزم في قوله عليَّ الركوب فقط (?). القاضي: يريد سواء نوى أو لم ينوِ (?). ولابن القاسم أيضًا (?): مثل قول أشهب (?).

قوله: (وَمُطْلَقُ الْمَشْيِ) يريد: أن من قال: عليَّ المشي ولم يسمِّ مكانًا فلا شيء عليه؛ لأن المشي على انفراده لَا طاعة فيه، وهو قول ابن القاسم، وقال أشهب: يلزمه المشي إلى مكة. ابن يونس: ويأتي إلى مسجد غير الثلاثة إن كان قريبًا كالأميال اليسيرة ماشيًا (?) ويصلي فيه، وقال ابن حبيب: إن كان بموضعه (?) مسجد جمعة لزمه الإتيان إليه، وقاله مالك (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015