[قَالَ أَبُو عَمْرو] : اعْلَم أَن ورشا كَانَ يغلظ اللَّام إِذا تحركت بِالْفَتْح ووليها من قبلهَا / صَاد أَو طاء أَو ظاء وتحركت هَذِه الْحُرُوف الثَّلَاثَة بِالْفَتْح أَو سكنت لَا غير فالصاد نَحْو قَوْله تَعَالَى: (- الصَّلَاة ومصلى [وفصلى] وَيصلى - 3) وَشبهه، والظاء نَحْو قَوْله (- وَإِذا أظلم [ويظلمون] وبظلام - 5) وَشبهه والطاء نَحْو (الطَّلَاق ومعطلة وَبَطل) وَشبهه فَإِن وَقعت اللَّام مَعَ الصَّاد فِي كلمة هِيَ رَأس آيَة فِي سُورَة أَوَاخِر آيها على يَاء نَحْو: (وَلَا صلى وفصلى) احتملت التَّغْلِيظ والترقيق والترقيق أَقيس لتأتي الْآي بِلَفْظ وَاحِد وَكَذَلِكَ إِن وَقعت [اللَّام] طرفا ووليتها الثَّلَاثَة الأحرف فالوقف عَلَيْهَا يحْتَمل التَّغْلِيظ والترقيق والتغليظ أَقيس بِنَاء على [الْوَصْل] .