اعْلَم أَن حَمْزَة وهشاما كَانَا يقفان على الْهمزَة الساكنة والمتحركة إِذا وَقعت طرفا فِي الْكَلِمَة بتسهيلها، ويصلان فِي تحقيقها، فَإِذا [سهلا] المضموم مَا قبلهَا أبدلاها واوا فِي حَال تحريكها وسكونها نَحْو قَوْله تَعَالَى: (ولؤلؤا، وَإِن امْرُؤ) وَشبهه وَلم تأت فِي الْقُرْآن سَاكِنة، وَإِذا سهلا المكسور مَا قبلهَا أبدلاها فِي [الْحَالَتَيْنِ] يَاء نَحْو قَوْله تَعَالَى: (وهيىء لنا ويهيىء لكم ونبىء عبَادي وتبوىء الْمُؤمنِينَ، وَمن شاطىء) وَشبهه وَإِذا سهلا المفتوح مَا قبلهَا أبدلاها فِي الْحَالَتَيْنِ ألفا نَحْو قَوْله تَعَالَى: (إِن يَشَأْ وذرأ وَبَدَأَ ويستهزأ وَالْمَلَأ) وَشبهه، وَالروم والإشمام [ممتنعان] فِي الْحَرْف الْمُبدل من الْهمزَة لكَونه سَاكِنا مَحْضا، فَإِذا سكن مَا قبل الْهمزَة وسهلاها ألقيا حركتها [على] ذَلِك السَّاكِن وأسقطاها إِن كَانَ ذَلِك السَّاكِن أَصْلِيًّا غير ألف نَحْو