وتبأس وتمسكن وتقنع يديك، وتقول: اللهم اللهم، فمن [64 - أ] لم يفعل ذلك فهو خداج».
هذا لفظ حديث غندر. وزاد النجاد (?) في حديثه: قال بشر فحدثت به ابن لهيعة فقال: أنا سمعته من عبد الله بن نافع بن العمياء، كذا روى هذا الحديث شعبة.
وخالفه الليث بن سعد فرواه عن عبد ربه بن سعيد، عن عمران بن أبي أنس، عن عبد الله بن نافع، عن ربيعة بن الحارث، عن الفضل بن العباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وعمران بن أنس أصح، وهو من أهل مصر.
وقد رواه يزيد بن عياض بن جُعْدُبة، عن عمران بن أبي أنس، عن عبد الله بن نافع، عن المطلب بن ربيعة. وعبد ربه بن سعيد أثبت من يزيد بن عياض.
فأما قول الليث: عن ربيعة بن الحارث، فإن ربيعة بن الحارث هو ابن المطلب بن هاشم، وكان أسن من عمه العباس بسنتين، وتوفي في خلافة عمر بن الخطاب بالمدينة، وله ابن يسمى المطلب بن ربيعة، روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقال: اسمه عبد المطلب، فكأنه سُمي بذلك في الجاهلية، ورُدَّ في الإسلام إلى المطلب، فمعلوم أن يكون ابن العمياء لم يلق ربيعة بن الحارث، وموهوم أن يكون لقي عبد الله بن الحارث، ومحال أن يكون ربيعة بن الحارث يروي عن الفضل بن العباس