هشام (?) بن معن الفارسي: أنا أبي: حدثني يموت بن المزرع: نا أبو مسلم عبد الله بن مسلم المكي: حدثني أبي، عن أبيه قال: أتيت عبد العزيز بن المطلب أسأله عن بيعة الحسن للنبي صلى الله عليه وسلم في مسجد الأحزاب ما كان بدؤها؟ فوجدته مستلقياً قد يُغَنِّي رفع إحدى رجليه يرادف أصبعيه على صدره وهو يترنم بهذه الأبيات:

فما روضة بالحزن طيبة الثرى ... تمج الندى جثجاثها وعرارها

بأطيب من أزادان (?) عزة موهناً ... وقد أوقدت بالمندل الرطب نارها

من الخفرات البيض لم تلق شقوةً ... وبالحسب المكنون صاف بخارها

وإن برزت كانت لعينك قرة ... وإن تخف يوماً لم يعممك عارها

فقلت له أمثلك أعزك الله في شرفك وسنك يتغنى؟ قال: فوالله ما أكترث (?) وعاود يتغنى:

فما ظبية أدما خفاقة الحشى ... تجوب بظبيها متون الخمائل

بأحسن منها إذ تقول تذللاً ... وأدمعها يذرين حشو المكاحل

تمتع بذا الليل القصير فإنه ... رهين بأيام الشهور الأطاول

فندمت على قولي له فقلت: أصلحك الله أتحدثني من هذا بشيء؟ قال: نعم حدثني أبي قال: دخلت على سالم بن عبد الله بن عمر وأشعب يغنيه بهذا الشعر:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015