العزيز البردعي، قالا: حدثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن: حدثنا أحمد بن مسعود الزبيري: حدثنا علي بن حَيُّون الأَنْضناوي (?): حدثنا الحسن بن الحُر المكي: حدثني أبي، قال: حدثني محمد بن عبد الرحمن قاضي أهل مكة: حدثني الأوقص المخزومي قاضي أهل مكة، قال: خرجت مع الرشيد أمير المؤمنين إلى الغزو فنزلنا (?) في ظل قصر بالشام فأشرفت جارية فقالت: هل فيكم من أهل مكة أحد؟ فسكتنا. فقالت: هل فيكم من بني مخزوم أحد؟ قال: فقلت للغلام قل لها ما حاجَتُكِ؟ قالت: ما فعل محمد بن عبد الرحمن الأوقص؟ قال: فقلت لها: حيٌّ في عافية، من أين تعرفينه؟ قالت: كنت لابنة عمه فباعتني. قال: فقلت لها: لأي بنات عمه؟ قالت: فاختة، كيف هي؟ قال: قلت: قل لها سالمة. قال: حتى سألت عن ولدها النساء والرجال. فقلت له سلها مَنْ أبوها وأمها؟ فأخبرته وعرفتهما، قال: ثم تنفست الصعداء وأنشأت تقول:
من كان ذا شجن بالشام يحبسه ... فإن في غيرها أمسى بي الشجن
وإن ذا القصر حقاً ما به شجني ... لكن بمكة أمسى الأهل والوطن
قال: فدعوت مولى لي فقلت له: اذهب إلى صاحب هذا القصر فأعلمه بموضعي، واشتر لي منه هذه الجارية فذهب فأعلمه فقال: أنا أسير إليه فإذا هو شاب من بني أمية فأتاني فسلَّم علي وقال: لم أعلم بموضعك، وذكر [25 - ب] الجارية وأخبرته بالذي كان منها، فذهب إلى منزله، وقال: والله