سمعت جابر بن عبد الله اليمامي يقول: كنت جالساً عند الحسن فسمعت الحسن يقول: ولدتني أمي ليلة الأربعاء فحملوني إلى النبي صلى الله عليه وسلم فدعا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ومسح يده على رأسي وقال: «اللهم فقهه في العلم».
قال جابر: اسم أبي الحسن فيروز، وهو من موالي أنس بن مالك، واسم أم الحسن سليمة.
قال الخطيب: كان جابر هذا كَذَّاباً، وكان أيضاً جاهلاً بما يقوله، بَعيد الفطنة في ما يختلقه، ولا يختلف أهل العلم في أن اسم أبي الحسن يسار، واسم أمه خيرة، ولم يقل أحد أنه ولد في وقت النبي صلى الله عليه وسلم، فكلام هذا الرجل باطل من كل الوجوه، وذكر بإسناد له عن أبي هارون سهل بن شاذويه قال: رأيت ببُخارى ثلاثة من الكذابين الذين يكذبون على رسول الله صلى الله عليه وسلم: محمد بن تميم الفاريابي، والحسن بن شبل الكرميني (?)، وجابر بن عبد الله اليمامي، كان يروي عن الحسن البصري فأخرجه أبو الهيثم خالد بن أحمد الأمير من بُخَارى.
حدث عن أبي الأشيم رجاء بن أبي عطاء. روى عنه يونس بن عبد الأعلى المصري.
قال الخطيب: يقال: إن أبا الخير هذا من أهل حَرَّان، ونزل مصر، فنسب إليها والله أعلم.