منهم:
بعثه عمر بن الخطاب رضي الله عنه على الصدقات فتخلَّف فخرج عمر بن الخطاب يوصي [15 - ب] بالمكيال والميزان، ومعه درته، فلقيه فقال: يا بشر ما ترى لنا عليك سمعاً ولا طاعة؟ قال: بلى يا أمير المؤمنين. قال: فما منعك أن تخرج في سمعنا وطاعتنا؟ قال: كيف وهم يزعمون أنا نظلمهم. قال: ولم؟ قال: نحسب السخلة ولا نأخذها منهم؟ قال: نعم، أحسبها وإن جاء بها الراعي يحملها على كتفه، واعلمهم أنا نترك لهم الرُّبا والماخض (?) والأكيلة وفحل الغنم. قال: يا عمر أَوَ ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحدث أنه قال: «من ولي للمسلمين سلطاناً وقف يوم القيامة فإن كان محسناً نجا» قال: فانصرف عمر كئيباً حزيناً.