فاعله، فإذا بعت أنت شيئا قلت: بعت كذا، وإذا باع أحد رقبتك قلت: بعت، أيضا فاستويا، إلا أن وزن الأول: فعلت، ووزن هذا، فعلت، كان الأصل: بيعت، فاستثقلت الكسرة على الياء فنقلت إلى الباء بعد إسكانها، وبقيت الياء ساكنة والعين ساكنة، فحذفت الياء لالتقاء الساكنين وبقيت كسرة الياء تدل عليها.

ويقولون: اظلام الليل، وابكام الرجل، إذا أرتج عليه في كلامه.

والصواب: أظلم الليل، وبكم الرجل.

ويقولون: أعبت على فلان فعله.

والصواب: عبت، على مثال: بعت. قال الشاعر:

أنا الرجل الذي قد عبتموه ... وما فيه لعياب معاب

وكتب رجل إلى صديق له كتابا فيه: وقد أعبت عليك كذا، وأعبت كذا. وكرر ذلك، فرد عليه جواب كتابه: أما بعد، فقد وصل إلى كتابك، فعبت عليك قولك: أعبت، والسلام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015