وكم قد اسلم من العجم والانباط بصنعاء الذين كانوا جنود كسرى، واخرجهم مع سيف بن ذي يزن لينتصروا له من ملوك الحبشة الذين قتلوا اباه. ولعل قصتهم ان ترد عليك بأكثر من هذا الشرح.
فالذين اجابوه صلّى الله عليه وسلم وبهذه الشرائط وبلا حرب خلق كثير، وامم عظيمة هي مذكورة، يعرفها اهل العلم، ومن اراد ان يعرف/ ذلك حتى يصير في مثل حالهم قدر على ذلك ووجد السبيل اليه. فهؤلاء الذين اسلموا لله ومن خوف وتقربا الى الله، وهم عساكره.
ولما نشأت بدعة الخارجية (?) وهي اول بدعة نشأت في الاسلام، ثم بعدها وبعد دهر طويل نشأت بدعة الارجاء (?) ، ثم بعدها بدهر طويل نشأت بدعة القدر (?) ، وبعد بدعة القدر بدهر طويل نشأت بدعة الرفض (?) . فكان العلماء يقولون: لا تسبّوا اصحاب محمد صلّى الله عليه وسلم فانهم اسلموا من خوف الله وأسلم الناس من خوف اسيافهم.