والتوراة والإنجيل، وجاؤوا بزكيره الاصفهاني المجوسي (?) وقالوا هذا هو الإله في الحقيقة وعبدوه، وكان لهم معه ما هو مذكور معروف.
ومثل هذا/ صنع ابو القاسم الحسن بن حوشب بن زاذان الكوفي النجار (?) حين ظهر بجبال لاعة من ارض اليمن، وكذا صنع من كان منهم بالجند (?) وعدن من ارض اليمن، وسبوا العلويات، وكل هؤلاء كانوا في اول امرهم يخدعون الناس بأنهم شيعة، وأن المهدي ارسلهم.
وكذا صنع من كان منهم برقّاده والقيروان من ارض المغرب، الى ان قام ابو يزيد مخلد بن كدّاد (?) بمن معه وحاربهم خمس سنين وضيق عليهم كما صنع الأصفر بأهل الإحساء (?) ، فلما انكشف أمر أبي يزيد عمن بالمغرب كفوا عن المكاشفة للعامة بشتم الأنبياء وتعطيل الشرائع، وصاروا يخدعون الناس سرا وينقلونهم عن الاسلام بالحيل والأيمان من حيث لا يشعرون شيئا شيئا، وانبثوا وانبسطوا، وبثوا ذلك في ممالكهم، ويقصدون بدعوتهم الديلم والأعراب وكل من يقل بحثه ونظره وله رغبة في الدنيا وشغل بها.