الْحَسَنِ قَالا سمعنَا أَبَا بكر أَحْمد بن عَليّ يَقُول وَأَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُور بن خيرون قَالَ أَنا أَبُو بكر الْخَطِيب قَالَ سَمِعت أَبَا الْحسن أَحْمد بن عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ البادا يَقُول سَمِعت أَبَا الْفَتْح القواس يَقُول لَحِقَنِي إِضَافَة وقتا من الزَّمَان فَنَظَرت فَلم أجد فِي الْبَيْت غير قَوس لي وخفين كنت ألبسهما فَأَصْبَحت وَقد عزمت على بيعهمَا وَكَانَ يَوْم مجْلِس أَبِي الْحُسَيْن بن سمعون فَقلت فِي نَفسِي أحضر الْمجْلس ثمَّ أنصرف فأبيع الْخُفَّيْنِ والقوس قَالَ وَكَانَ القواس قَلما يتَخَلَّف عَن حُضُور مجْلِس ابْن سمعون قَالَ أَبُو الْفَتْح فَحَضَرت الْمجْلس فَلَمَّا أردْت الِانْصِرَاف نَادى أَبُو الْحُسَيْنِ يَا أَبَا الْفَتْح لَا تبع الْخُفَّيْنِ وَلَا تبع الْقوس فَإِن اللَّه سيأتيك برزق من عِنْده أَو كَمَا قَالَ وَأَخْبَرَنَا الشريف أَبُو الْقسم وَالشَّيْخ أَبُو الْحَسَنِ بن قبيس قَالَا ثَنَا وَأَبُو مَنْصُور الخيروني قَالَ أَنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَطِيب قَالَ حَدَّثَنِي رَئِيس الرؤساء شرف الوزراء أَبُو الْقسم عَلِيُّ بْنُ الْحسن قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ العلاف قَالَ حضرت أَبَا الْحُسَيْن بن سمعون يَوْمًا فِي مجْلِس الْوَعْظ وَهُوَ جَالس على كرسيه يتَكَلَّم وَكَانَ أَبُو الْفَتْحِ القواس جَالِسا إِلَى جنب الْكُرْسِيّ فغشيه النعاس ونَام فَأمْسك أَبُو الْحُسَيْنِ عَن الْكَلَام سَاعَة حَتَّى اسْتَيْقَظَ أَبُو الْفَتْحِ وَرفع رَأسه فَقَالَ لَهُ أَبُو الْحُسَيْنِ رَأَيْت رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نومك قَالَ نعم فَقَالَ أَبُو الْحُسَيْنِ لذَلِك أَمْسَكت عَن الْكَلَام خوفًا أَن تنزعج وتنقطع عَمَّا كنت فِيهِ أَو كَمَا قَالَ قَالَ وحَدَّثَنِي رَئِيس الرؤساء أَيْضا قَالَ حكى لي أَبُو عَليّ بن أَبِي مُوسَى الْهَاشِمِي قَالَ حكى لي دحي مولى الطائع لِلَّه قَالَ أَمرنِي الطائع لِلَّه بِأَن أوجه إِلَى ابْن