يُوسُفَ السَّهْمِي الْجِرْجَانِيّ فِي تَارِيخ جرجان قَالَ أَحْمد بن إِبْرَاهِيمَ بن إِسْمَاعِيلَ بن الْعَبَّاسِ أَبُو بكر الْإِسْمَاعِيلِيّ الإِمَام رَحمَه اللَّه ويبض وَجهه وألحقه بعباده الصَّالِحين توفّي يَوْم السبت غرَّة رَجَب سنة إِحْدَى وَسبعين وثلاثمائة وَكَانَ لَهُ أَربع وَتسْعُونَ سنة سَمِعت وَلَدي أَبَا يَعْقُوب يُوسُف بن إِبْرَاهِيمَ يَقُول سَمِعت أبي لإِبْرَاهِيم بن مُوسَى يَقُول كَانَ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْإِسْمَاعِيلِيّ بارا بِوَالِديهِ لحقته بركَة دعائهما قَالَ حَمْزَة وسألني الْوَزير أَبُو الْفضل جَعْفَر بن الْفَضْلِ بن الْفُرَات بِمصْر عَنْ أَبِي بكر الْإِسْمَاعِيلِيّ وَمَا صنف وَجمع وَعَن سيرته فَكنت أخبرهُ بِمَا صنف من الْكتب وحمع من المسانيد والمقلين وتخريجه على كتاب مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيلَ البُخَارِيّ وَجَمِيع سيره فتعجب من ذَلِك وَقَالَ لقد كَانَ رزق من الْعلم والجاه وَكَانَ لَهُ صيت حسن وَقَالَ حَمْزَة سَمِعت أَبَا الْحسن الدَّارَقُطْنِيّ الْحَافِظ يَقُول كنت قد عزمت غير مرّة أَن أرحل إِلَى أَبِي بكر الْإِسْمَاعِيلِيّ فَلم أرزق قَالَ حَمْزَة وَكنت إِذَا حضرت مجْلِس الإِمَام أَبِي بكر الْإِسْمَاعِيلِيّ ورأيته لم يتفوه بِشَيْء من تَفْسِير خبر أَو ضرب مثل أَو حِكَايَة أَو بَيت شعر أَو نَادرة أَو غير ذَلِك من سَائِر الْعُلُوم إِلَّا وتبادر جمَاعَة من الغرباء وَأهل الْبَلَد عَلقُوا وَكَتَبُوا خُصُوصا أَبُو بكر البرقاني فَإِنَّهُ قَلما كَانَ يتْرك شَيْئا يجْرِي إِلَّا