سَمِعت أَبَا بكر بن أشكاب يَقُول رَأَيْت الْأُسْتَاذ أَبَا سهل الصعلوكي فِي المنَام على هَيْئَة حَسَنَة لَا تُوصَف فَقلت لَهُ ياأستاذ بِمَاذَا نلْت هَذَا فَقَالَ بِحسن ظَنِّي بربي بِحسن ظَنِّي بربي

وَمِنْهُم أَبُو زيد المرزوي رَحمَه اللَّه

ذكر أَبُو بكر بن فورك أَنه مِمَّن اسْتَفَادَ من أَبِي الْحسن الْأَشْعَرِيّ من أهل خُرَاسَان قَرَأت على أَبِي الْقسم زَاهِر بن طَاهِر الْمعدل عَنْ أَبِي بكر أَحْمد بن الْحُسَيْنِ الْحَافِظ قَالَ أَنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظ قَالَ مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْفَقِيه الزَّاهِد أَبُو زيد المرزوي وَكَانَ أحد أَئِمَّة الْمُسلمين وَمن أحفظ النَّاس لمَذْهَب الشَّافِعِي وَأَحْسَنهمْ نظرا وأزهدهم فِي الدُّنْيَا قدم نيسابور غير مرّة أَولهَا للتفقه قبل الخروجٍ إِلَى الْعرَاق وَبعده لمتوجهه إِلَى غَزْو الرّوم وقدمها الكرة الْخَامِسَة مُتَوَجها إِلَى الْحَج فِي شعْبَان سنة خمس وَخمسين وثلاثمائة وَأقَام بِمَكَّة سبع سِنِين وَحدث بِمَكَّة وبِبَغْدَادَ بالجامع الصَّحِيح لمُحَمَّد بن اسماعيل عَن الْفربرِي وَهِي أجل الرِّوَايَات لجلالة أَبِي زيد قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ سَمِعت أَبَا بكر الْبَزَّار يَقُول عادلت الْفَقِيه أَبَا زيد من نيسابور إِلَى مَكَّة فَمَا أعلم أَن الْمَلَائِكَة كتبت عَلَيْهِ خَطِيئَة قَالَ وَسمعت أَبَا الْحسن مُحَمَّد بن أَحْمَدَ الْفَقِيه يَعْنِي ابْن عَبْدِوس بن حَاتِم الْحَاتِمِي النَّيْسَابُورِي يَقُول سَمِعت أَبَا زيد الْفَقِيه المرزوي يَقُول لما عزمت على الرُّجُوع إِلَى خُرَاسَان من مَكَّة تقسم قلبِي بذلك وَكنت أَقُول مَتى يمكنني هَذَا والمسافة بعيدَة وَالْمَشَقَّة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015