يرد على أَصْحَاب الأباطيل وَلم يبطل شبه أهل الْبدع والأضاليل بحجج قاهرة من الْكتاب وَالسّنة وَدَلَائِل باهرة من الْإِجْمَاع وَالْقِيَاس إِلَّا الإِمَام أَبُو الْحَسَنِ الْأَشْعَرِيّ وَحَدِيث أَبِي مُوسَى دَلِيل وَاضح على فَضِيلَة الإِمَام أَبِي الْحسن الْأَشْعَرِيّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَجَاهد أَعدَاء الْحق وقمعهم وَفرق كلمتهم وبدد جمعهم بالحجج الْقَاهِرَة الْعَقْلِيَّة والأدلة الباهرة السمعية

بَاب ذكر بعض مَا رؤى من المنَامات الَّتِي تدل على أَن أَبَا الْحسن من مستحقي الإمامات

حَدَّثَنِي الشَّيْخ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ طرخان بن ماضي بن جوشن الْمقري الْفَقِيه الضَّرِير قَالَ جرى بيني وَبَين وَالِدي كَلَام غضِبت مِنْهُ فَخرجت إِلَى مَسْجِد السُّوسِي بالشاغور ونمت فِيهِ نَهَارا فَبَيْنَمَا أنَا نَائِم إِذْ رَأَيْت فِي المنَام كَأَن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد دخل من بَاب الشباك الَّذِي من شَرْقي الْمَسْجِد فجلستُ وَقلت السَّلَام عَلَيْك يارسول الله فَكَانَ كالمغضب عليَّ فَقَالَ لي أَنْت تقْرَأ الْقُرْآن وتغضب أَبَاك فَقلت الْآن أَرْجُو أَن يغْفر اللَّه لي مَا كَانَ مني فِي حق أَبِي بحضورك فَإِن الله عزوجل قَالَ {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً للْعَالمين} فَكَأَنَّهُ رَضِي عني ودعا لي وَأخذ ليقوم فَسَأَلته عَن حَدِيث أَبِي حميد السَّاعِدِيّ فِي سُؤَاله إِيَّاه عَن كَيْفيَّة الصَّلَاة عَلَيْهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ صدق أَبُو حميد وَأثْنى عَلَيْهِ وَسَأَلته عَن قَوْله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015