إن الدين لُبٌّ كله ليس فيه قشور، إنما القشور ما أحدثه الناس من القيم والأعراف والموازين الشكلية الكاذبة التي صارت تتحكم فيهم وتستعبدهم، وصاروا ينقادون لها كأنها شرع منزل، وإن جهد الدعاة ينبغي أن يُوَجَّهَ لِإبطال هذه العادات والتقاليد " القشرية " الجوفاء، وهاك بعضًا منها على سبيل المثال:
* فمنها: ظاهرة "التطوس" في المظاهر القشرية الكاذبة، فترى أحدهم يتزين ويتأنق في مظهره، ويفعل في نفسه ما تفعله الماشطة بعروسها، ويغلو في ذلك إلى حد الرعونة؛ نعم صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (" لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرَّة من كِبْر "، قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنًا، ونعله حسنة؟ قال: " إن الله جميل يحب الجمال، الكِبْر: بَطَرُ الحق (?)، وغَمْطُ الناس ") (?).
ونعم صح عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " من كان له شعر؛ فليُكرمه " (?)، وصح عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " من كان له مال، فَلْيُرَ عليه أَثَرُه " (?)، وعن جابر رضي الله عنه قال: (أتانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرأى رجلًا شَعِثًا قد تفرق