قضية "مبدأ"

لقد لَفَتَنا سلفنا الصالح إلى التمايز الحضاري، والمحافظة على " قشرة " معينة تفترق بها أمتنا عن سائر الأمم، وهذه " القشرة " التي تحمي " الهوية " الإسلامية المتميزة هي ما أسماه علماؤنا رحمهم الله: " الهدى الظاهر "، وأفاضوا في بيان خطر ذوبان الشخصية المسلمة وتميعها، فما يشيع على ألسنة الناس من أن " العبرة بالجوهر لا بالمظهر " (?) ينطوي على مغالطة جسيمة، وخداعٍ كاذب، لأن كلًّا من المظهر والجوهر لا ينفك عن الآخر، والظواهر هي المعبرة عن المضامين، وهي الشعارات التي تحافظ على الشخصية، إنها قضية " مبدأ " وليست مجرد شكل ومظهر، ولنضرب مثالًا على ذلك: حكم التشبه بالكفار في أحوالهم الظاهرة، وتأثير ذلك على قلب المتشبه بهم: -

...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015