قال النحاس: هذا مخالف لجميع النحاة، يعني أنه من الأسماء المنقوصة؛ فيجوز فيه إثبات الياء وحذفها، والمبرد لم يخالف النحوين في هذا؛ وإنما زعم أنه سمي العاصي لأنه اعتصى بالسيف؛ أي أقام السيف مقام العصا، وليس هو من العصيان، كذا حكاه الآمدي عنه.
قلت: وهذا إن مشى في العاصي بن وائل لكن لا يطرد؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم غير اسم العاص بن الأسود والد عبد الله فسماه مطيعاً؛ فهذا يدل على أنه من العصيان.
وقال جماعة: لم يسلم من عصاة قريش غيره؛ فهذا يدل لذلك أيضاً.
وبضاد معجمة مشددة: العاض بن ثعلبة بن سليم الدوسي. من ولده: الطفيل بن عمرو الدوسي الصحابي المشهور، هكذا ضبطه ابن ماكولا.
وقال الوزير ابن المغربي: هو بلا تشديد. قال: والعاضي هو البصير بالجراح، وكان هذا الرجل كذلك.
وفي الأغاني لأبي الفرج في ترجمة الطفيل: إن الطفيل كان يعضو الجراح. قال: والعاضي هو البصير بها فذكر قصته. انتهى.
عالية بنت أيفع، زوج أبي إسحاق السبيعي، وأم ابنه يونس.