وقد روى أبو بكر الصديق عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قوله: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قالها فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه، وحسابه على الله» وقال أبو بكر - رضي الله عنه -: «والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة, فإن الزكاة حق المال والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لأقاتلنهم على منعه» (?).

وهو قتال من أجل نشر الدعوة للدين، وقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «من بدل دينه فاقتلوه» (?) وهو من أجل حفظ الدين من عبث المرتدين.

2 - النفس:

جاءت شريعة الإسلام بأحكام القصاص للمحافظة على النفس، ودرء المفاسد الناشئة عن شيوع القتل وسفك الدماء المحرمة، كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى} [البقرة: 178].

وقال تعالى: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الألْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 179]

وقال تعالى: {وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلاَ يُسْرِف فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ

مَنْصُورًا} [الإسراء: 33].

3 - العقل:

وقد جاءت الأحكام الشرعية بالمحافظة على العقل الذي ميز الله به الإنسان وكرمه, فحرمت الخمر التي تذهب بالعقل وتغيبه كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأنصَابُ وَالأزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ" إلى قوله: {فَهَلْ أَنْتُم مُّنتَهُونَ} [المائدة: 90، 91] وقال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «كل مسكر خمر وكل خمر حرام» (?)، وشرع إقامة الحد على السكران، وحرم المخدرات والمفترات التي تؤثر على سلامة العقل (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015