- بحثه وتحقيقه عن بكاء الصغير, ما سببه؟ وتكراره النصيحة لأمه حتى خرج بالسبب الذي كان سببا في إسعاد كثير من المسلمين آباء وأبناء.

- مسارعته إلى حل المشكلات بأفضل الطرق وأقومها.

- تعميمه ذلك القرار الحكيم على الولايات في الدولة، فأصبح كل مولود في الإسلام يتعين له عطاؤه السنوي. إن هذا العمل لا يوجد له نظير في التاريخ البشري كله قديمًا وحديثًا (?).

وعامل أهل الكتاب معاملة رفيعة «فعندما مر بباب قوم وعليه سائل يسأل - شيخ ضرير البصر - فضرب عضده من خلفه وقال: من أي أهل الكتاب أنت؟ فقال: يهودي، قال: فما ألجأك إلى ما أرى؟ قال: أسأل الجزية, والحاجة، والسن، قال: فأخذ عمر بيده وذهب به إلى منزله فرضخ له بشيء من المنزل (?)، ثم أرسل إلى خازن بيت المال، فقال: انظر هذا وضرباءه، فوالله ما أنصفناه إن أكلنا شيبته ثم نخذله عند الهرم، ووضع عنه الجزية وعن ضربائه» (?)، وقد كتب إلى عماله معمما عليهم هذا الأمر (?). إن حق الحياة الكريمة في الدولة الإسلامية محفوظ لكل رعاياها.

2 - حرية العمل:

إن الدستور الإسلامي يبيح لرعاياه الحرية الاقتصادية المتمثلة في حرية العمل والتملك, وقد دعا الإسلام الناس إلى العمل وحثهم عليه قال تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ} [الملك: 15].

إن من حق الفرد في الدولة الإسلامية أن يمارس جميع الشئون الاقتصادية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015