ولذلك ضبطت الشريعة - على نحو دقيق - حاجات الجسم البشري على النحو التالي:

1 - ضبط حاجته إلى الطعام والشراب بقول الله تعالى: {وكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلاَ تُسْرِفُوا"

[الأعراف: 31].

2 - وضبط حاجته إلى الملبس والمأوى، بأن أوجب من اللباس ما يستره العورة، ويحفظ الجسم، من عاديات الحر والبرد، وأوجب ما يكون زينة عند الذهاب إلى المسجد قال تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} [الأعراف: 31]

3 - وضبط الحاجة إلى المأوى بقوله تعالى: {وَاللهُ جَعَلَ لَكُم مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَنًا} [النحل:8].

4 - وضبط حاجته إلى الزواج والأسرة، بإباحة النكاح، بل إيجابه في بعض

الأحيان، وتحريم الزنا والمخادنة، واللواط، قال تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ - إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ - فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ} [المؤمنون: 5 - 7].

5 - وضبط حاجته إلى التملك والسيادة، بأن أباح التملك للمال والعقار، ولكن حرم الاحتكار، واكتناز الأموال، قال تعالى: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [الكهف:46].

6 - وضبط الإسلام السيادة بتحريم الظلم والعدوان والبغي, قال تعالى: {إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ} [الأنعام: 21] وقال تعالى: {وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا} [الفرقان: 37] مع أنه سبحانه وتعالى جعل هذه الأمة وسطا قال تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ} [البقرة: 143].

7 - وضبط حاجته إلى العمل والنجاح، بأن جعل من اللازم أن يكون العمل مشروعا، وغير ضار بأحد من الناس، ونادى على المسلمين أن يعملوا في هذه الحياة الدنيا ما يكفل لهم القيام بعبء الدعوة والدين، وما يدخرون عند الله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015