خالفه كان مع تناقض قوله المختلف الذي يؤفك عنه من أفك, خارجًا عن موجب العقل والسمع، مخالفا للفطرة والسمع) (?).
إن طريق التمكين لابد فيه من وحدة الصف الإسلامي، ووحدة الصف ليس لها من سبيل إلا الإسلام الصحيح، والإسلام الصحيح مصدره القرآن والسنة, والطريق لفهم القرآن والسنة هي طريق رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وأصحابه الكرام، والتابعين لهم بإحسان، ومن سار على نهجهم وطريقتهم إلى يوم الدين.
1 - من القرآن الكريم:
قال تعالى: {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} [النساء: 115].
وقال تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الأوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} [التوبة: 100].
فوعد من اتبع غير سبيلهم بعذاب جهنم، ووعد متبعهم بالجنة والرضوان.
2 - من السنة:
عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «خير الناس قرني ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يجيء قوم تسبق شهادة أحدهم يمينه، ويمينه شهادته» (?).
3 - ومن أقوال السلف الصالح:
عن ابن مسعود - رضي الله عنه -: «اتبعوا ولا تبتدعوا، فقد كفيتم» (?) وعنه - رضي الله عنه -: «من كان متأسيا فليتأس بأصحاب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فإنهم كانوا أبر هذه الأمة