قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «إن المسلم إذا أنفق على أهله نفقة, وهو يحتسبها كانت له صدقة» (?).

قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «كل ما صنعت إلى أهلك فهو صدقة عليهم» (?).

قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «دينار أنفقته في سبيل الله, ودينار أنفقته في رقبة, ودينار تصدقت به على المسكين, ودينار أنفقته على أهلك, أعظمها أجرًا الذي أنفقته على أهلك» (?).

وقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «كل سُلامي من الناس عليه صدقة, كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين الاثنين صدقة, وتعين الرجل على دابته فيحمل عليها, أو ترفع له متاعه صدقة, والكلمة الطيبة صدقة, وكل خطوة تخطوها إلى الصلاة صدقة, ودل الطريق صدقة, وتميط الأذى عن الطريق صدقة» (?).

وأما الاستدلال على عموم العبادة وشمولها لحياة الإنسان بفعل السلف وفهمهم ففيما روى البخاري في صحيحه عن أبي بردة (?) في قصة بعث أبي موسى ومعاذ إلى اليمن, وفي آخره قال أبو موسى لمعاذ: فكيف تقرأ أنت يا معاذ؟ قال: «أنام أول الليل فأقوم وقد قضيت جزئي من النوم فأقرأ ما كتب الله لي, فأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي» (?). وفي كلام معاذ رضي الله عنه, دليل أن المباحات يؤجر عليها بالقصد والنية.

وهذا الفهم يجعل المسلم يقبل على شئون الحياة كلها وكله حرص على إتقانها لكونها عبادة لله تعالى ملتزمًا بالشروط الآتية:

1 - أن يكون العمل مشروعًا في نظر الإسلام, أما الأعمال التي ينكرها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015