المظفر الشامي الشافعي عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال الغناء خطبة الزنا.

وذكر ابن القيِّم رحمه الله تعالى عنه رضي الله عنه انه قال الغناء رقية الزنا.

وقال ابن ابي الدنيا اخبرنا الحسين بن عبد الرحمن قال قال فضيل بن عياض الغناء رقية الزنا.

وقال ابن ابي الدنيا ايضا اخبرني محمد بن الفضل الازدي قال نزل الحطيئة برجل من العرب ومعه ابنته مليكة فلما جنه الليل سمع غناء فقال لصاحب المنزل كف هذا عني فقال وما تكره من ذلك فقال ان الغناء رائد من رادة الفجور ولا احب ان تسمعه هذه يعني ابنته فان كففته والا خرجت عنك.

وقال ابن ابي الدنيا ايضا اخبرنا الحسين بن عبد الرحمن قال قال ابو عبيدة معمر بن المثنى جاور الحطيئة قوما من بني كلب فمشى ذو النهي منهم بعضهم الى بعض وقالوا يا قوم انكم قد رميتم بداهية هذا الرجل شاعر والشاعر يظن فيحقق ولا يستأني فيتثبت ولا يأخذ الفضل فيعفو فأتوه وهو في فناء خبائه فقالوا يا أبا مليكة انه قد عظم حقك علينا بتخطيك القبائل الينا وقد اتيناك لنسألك عما تحب فنأتيه وعما تكره فنزدجر عنه فقال جنبوني ندي مجلسكم ولا تسمعوني اغاني شبيبتكم فان الغناء رقية الزنا.

قال ابن القيم رحمه الله تعالى فاذا كان هذا الشاعر المفتون اللسان الذي هابت العرب هجاءه خاف عاقبة الغناء وان تصل رقيته الى حرمته فما الظن بغيره.

ولا ريب ان كل غيور يجنب اهله سماع الغناء كما يجنبهن اسباب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015